تم تأسيس المعهد التقني للإختبارات الغير إتلافية العالي للتدريب كإستثمار خاص بهدف دعم و تطوير المهارات المطلوبة في سوق العمل السعودي. كما تم تصميم وإنشاء مبنى خصيصاً للمعهد ليوفر بيئة متطورة تحاكي تطلعات المتدربين في التخصصات التي يقدمها المعهد. و يهدف المعهد إلى دعم جهات العمل من شركات و مؤسسات صناعية لتطوير قدرات موظفيهم للتميز في مجال العمل بما يعود عليهم بالنفع في أداء مهام وظائفهم إضافة إلى زيادة المردود المادي من التطور الوظيفي.
يعتبر المعهد المؤسسة الرائدة ذات الخبرة الطويلة في تقديم برامج الدبلوم و العديد من الدورات التأهيلية و التطويرية المتعلقة بالصناعة و المطلوبة لدى سوق العمل في تكنولوجيا اللحام و الإختبارات الغير إتلافية و الإنشاءات الصناعية و المدنية وعلوم المعادن و السلامة الصناعية و البرامج التأسيسية بما فيها علوم الحاسب و الرياضيات و الفيزياء و اللغة الإنجليزية. حيث تم تأسيس المركز في عام 1410هـ في محافظة الخبر الذي قام منذ ذلك التاريخ بتأهيل موظفي الشركات من السعوديين و المقيمين في جميع قطاعات الصناعة بالمملكة. كما أن المعهد معتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني و إيدإكسل و سيتي أند قيلز إضافة إلى عدة هيئات عالمية لتقديم التدريب المتخصص وإجراء الإختبارات للحصول على الشهادات الدولية المعتمدة في تخصصات صناعية فريدة صممت لسوق العمل. وسعياً من المعهد لتحقيق الفائدة للجميع فقد تم جدولة فترات تدريبية مسائية و صباحية لتمكين الراغبين من مواصلة التعليم لتحقيق مستوى أكاديمي يعادل درجة الدبلوم العالي الذي يمكنهم من مواصلة الدراسة لدرجة البكالوريوس لدى مؤسسات التعليم التي تعتمد برامج المعهد في داخل و خارج المملكة.
قبل عام 1990 لم يكن من السهل الإنخراط في مجال تكنولوجيا الإختبارات الغير إتلافية المتعلقة بالتفتيش الهندسي في المنشآت الصناعية حيث كان المقاولون الأجانب ينفذون أعمال الإختبارات الغير إتلافية المطلوبة لدى مرافق الصناعة في جميع أنحاء المملكة وقد كان واضحاً انه بالرغم من قيام هؤلاء المقاولين بأعمال الإختبارات عالية التقنية لم يكن هناك توفر عمالة مدربة و مؤهلة كافية من المواطنين أو المقيمين للتأكد من قيام المقاولين بأعمالهم وفق المواصفات المعتمدة. و قد شكل هذا مسؤوليةً و واجباً وطنياً لإنشاء مركز تدريب لتأهيل الراغبين في هذا المجال لمختلف قطاعات الصناعة. و حيث توفرت لدينا المعرفة العلمية و الخبرة العملية بهذا المجال الحيوي ولدت فكرة تصميم و بناء و تجهيز و تشغيل أول مقر تدريب متخصص في المملكة العربية السعودية يقدم هذه التخصصات محلياً لتستفيد منها قطاعات الصناعة و المواطنين. و بهذه المعطيات تمكنا من تقديم خدمات الرخص الإحترافية و التدريب المتخصص لمواطنين و مقيمين من منسوبي قطاعات البترول و البتروكيماويات و توليد الطاقة الكهربائية و المياه و الطيران و الصناعات التحويلية و شركات المقاولات المساندة لها في جميع أنحاء المملكة و دول مجلس التعاون؛ في الواقع لقد قمنا بدور جوهري في نقل هذه التكنولوجيا.